18 Jul
بحث حول القسط الهندي وعلاقته بالأمراض الروحانية



  1. ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

    ::: :::


    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم  
    " إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة و القسط البحري " .
    رواه البخاري

    القسط الهندي و البحري فيه أسرار نحاول أن نكتشفه، ربما يكون بحثنا هذا فيه شفاءا لمن أتعبه و أضناه المرض.

فماهو القسط الهندي أو البحري ؟

ما فوائده الطبية ؟

ما علاقة القسط الهندي بالأمراض الروحانية؟

وماهو السر في جمع النبي صلى الله عليه و سلم بين القسط الهندي و الحجامة؟

سنحاول إن شاء الله أن نجيب على هذه التساؤلات فإن أصبنا فمن عند الله و إن أخطأنا فمن عند أنفسنا.

نبدأ أولا بتعريف بسيط للقسط الهندي


1-تعريف القسط الهندي و البحري:


القُسْط Costus
القُسْط عبارة عن عود يقرب شكله إلى شكل المسواك،
ولكنه أعرض من المسواك وهوأبيض عذب الطعم يقرب قليلاً لرائحة الزنجبيل
. ويسمى أحيانا الكُسْت





القسط نوعان:
النوع الأول: هو البحري، أو الأبيض، أو الحلو.
النوع الثاني : هو الهندي، أو الأسود أو المر.
والهندي أشد حرارة من البحري، وهذا العود يؤخذ من نبتة القسط التي يبلغ ارتفاعها (1.5)م. وهو يعيش في الهند. القسم المستعمل منه في العلاج هو قشور جذوره التي تكون بيضاءأو سوداء. و سمي البحري لأن العرب كانت تجلبه عن طريق البحر، أما تسميته بالحلو أو المر فذلك متعلق بطعمه.

2-فوائده و استخداماته

و حمض البنزوات، و كلاهما من المواد المطهرة للجراثيم. .يحتوي القسط على مادة الهلينين
ومن هنا فائدة القسط في علاج اللوزات، وإلتهاب اللهاة، و إلتهاب البلعوم، وهو المقصود بالعذرة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة، و عليكم بالقسط "
رواه البخاري
في النهي عن غمز العذرة.
أي : النهي عن ضغط اللوزات و الحلق الملتهبة بالأصابع اشارة واضحة إلى الهدي النبوي في تصحيح الأخطاء الشائعة في الطب الشعبي. حيث إنَّ الضغط عليها لا يفيد في علاجها، بل يضر

و يسبب ألماً شديداً للمريض،و قد يسبب نزف الدم.و قد يسبب إنتشار الالتهاب إلى المناطق المجاورة

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(عليكم بهذا العود الهندي فإنَّ فيه سبعة أشفية يسعط به من العذرة، ويلدُّ به من ذات الجنب)
رواه البخاري
وفسر البعض المقصود بـ "ذات الجنب":
بأنه إلتهاب الغشاء المبطن للرئة يترافق بألم حاد شديد يتفاقم مع التنفس العميق، أو السعال بالإضافة إلى سعال جاف وارتفاع حرارة وإنهاك القوى العامة. و قد يتجمع في الغشاء سوائل في بعض الحالات.

ويرى البعض الآخر أن "ذات الجنب" الواردة في الأحاديث هي الألم الجانبي الناتج غالبا عن البرد أو الرثية أو الروماتيزم.

خلاصة هذا الحديث: يستعمل مسحوق القسط لمعالجة السعال ومعظم أمراض الجهاز التنفسي.  

القسط نوعان أحدهما الأبيض والمعروف بالبحري والآخر بالهندي وهو غليظ أسود وكلاهما يستعملان لإخراج البلغم ويقطعان الزكام ويفيدان في ضعف الكبد والمعدة. والقسط الأبيض يدر الحيض إذا تدخن به وإذا تبخر به نفع من نزلات البرد. وإذا سحق وخلط بالعسل نفع من أوجاع المعدة والكلى، وفتت حصاة المثانة. وإذا طلى مخلوطا بالعسل فإنه مفيد للنمش والكلف.

يستعمل القسط في وقف الصداع المزمن شرابا وسعوطا ودهانا بالسمن ويعالج ضيق النفس والربو والسعال المزمن وآلام المعدة. يزيل آثار الجروح والحروق بمزجه بالعسل واستخدامه كدهان ، ويستعمل القسط في الهند والصين بكثرة كمنبه ومقو ومدر للبول والطمث.

 القُسْط: هو دواء حبشي معروف، ينفع من استرخاء الأعصاب، ويقوي الكبد والقلب، وينفع من الفالج وأوجاع المفاصل والأوراك وعرق النسا شربا وطلاء بماء الصبر.

 

3-ماهو السر في جمع النبي صلى الله عليه و سلم بين القسط الهندي و الحجامة؟


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
" إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة و القسط البحري "
. رواه البخاري

فالجمع بين القسط البحري و الحجامة يحمل أسرا لطيفة منها:

-اخفاء الندبات و التشوهات التي يخلفها المشرط:

قال الموفق البغدادي (وفي جمعه صلى الله عليه وسلم بين الحجامة والقسط سر لطيف وهو أنه إذا طلي به شرط الحجامة لم يتخلف في الجلد أثر المشاريط وهذا من غرائب الطب فإن هذه الآثار إذا نبتت في الجلد قد يتوهم من رآها أنها بهق أو برق والطباع تنفر من هذه الآثار فحيث علم ذلك مع الحجامة ما يؤمن من ذلك...)


-القسط يعمل على تعقيم الجروح التي يخلفها المشرط:

 يحتوي القسط على مادة الهلينين، و حمض البنزوات، و كلاهما من المواد المطهرة للجراثيم.حيث يستعمل الحجام مطحون القسط رشاعلى المكان بعد دهنه بزيت الزيتونة.

-بعض الحجامين ينصح بإعطاء المريض قبل و بعد كأس من الماء فيه نصف ملعقة قسط هندي. يقول أن ذلك يساعد على طرد الأخلاط الفاسدة من الجسم و يضيق الخناق على العارض الذي يتلبس بالمريض.

4-علاقة القسط الهندي بالأمراض الروحانية:

أثبت التجارب أن للقسط تأثير كبير على الجان سواء داخل الجسد أو خارجه. حيث يتداوى به على سبعة طرق هي أصول التداوي التي علمت بالوحي الرباني وما زاد فهو بالتجربة وهي: شرباً،أوطلاءً، أوكميداً، أوتنطيلاً، أوتبخيراً، أوسعوطا، أولُدوداً.


قال ابن حجر: ويحتمل أن تكون السبعة أصول التداوي بها لأنها إما طلاءٌ أو شرابٌ أو تكميدٌ أو تقطيرٌ أو تبخيرٌ أو سعوطٌ أو لدود . فالطلاء يدخل ويجعل في عسل أو ماء وغيرها . وكذا التقطير والسعوط يسحق في زيت ويقطر في الأنف والدهن والتبخر واضح . وتحت كل واحدة من السبعة منافع لأدواء مختلفة ولا يستغرب ذلك ممن أوتي جوامع الكلام.


و من خلال التجارب أثبت القسط جدارته في إبطال السحر و إيذاء الجن بمشيئة الله. حيث أن القسط يحتوي على مادة الهيلينين و حمض البنزوات وكلاهما من المواد القاتلة للجراثيم، و يحتوي أيضا على العديد من المواد الفعالة الأخرى التي تطهر بدن المسحور من المواد السحرية الخبيثة التي كونها الساحر من دم و فضلات الانسان و الحيوان وما شابه من تركيبات خبيثة. من ضمن الطرق العلاجية  التي جربت فنفعت و التي كان القسط هو العنصر الأساسي فيها  نذكر:

-الشرب: و ذلك بطحن عود القسط وخلطه إما مع الماء أو مع الزيت وإضافة العسل إليه، مع قراءة آيات الرقية الشرعية و النفث عليه و الشرب منه على قدر المستطاع. فهو نافع جدا بإذن الله لإبطال السحر المأكول و المشروب و إخراجه.

-السعوط: و هو إستنشاق جزء مطحون منه عن طريق الأنف أوخلط القسط المطحون مع زيت مرقي و تقطيره في أنف المريض و هومستلقي على ظهره و بين كتفهيه ما يرفعهما لينخفظ رأسه فيتمكن السعوط من الوصول الى الدماغ، و يستخرج ما فيه من داء بالعطاس باذن الله.هذه الطريقة مؤذية كثيرا للجن المتركز في منطقة الرأس و يساعد في عملية طرده من الجسد في اثناء جلسة الرقية بمشيئة الله .

و قد مدح النبي صلى الله عليه و سلم التداوي بالسعوط فيما يحتاج إليه فيه و ذكر أبو داود في سننه (لأن النبي صلى الله عليه و سلم استعط)

-الطلاء(الدهان): و ذلك بخلط سبع ملاعق قسط مع لتر زيت زيتون و يطبخه على النار لمدة سبع دقائق، ثم يتركه ليبرد، و يصفيه و يستعمله كدهان للجسم. هنالك من يضيف للقسط السدر المطحون و حبة البركة المطحونة.هذا الدهان بعد رقيته حسب الحالة التي نعالجها نافع بإذن الله في دفع الداء من مس و سجر و عين ، طبعا يكون مع برامج علاجي متكامل من تحصين و رقية مباشرة حتى نسرع الشفاء باذن الله.

-التبخير: أثبتت التجارب أن التبخير بالقسط الغير مطحون نافع في رقية البيت و طارد بمشيئة الله للشياطين. كما أن التبخير نافع للسحر المشموم و السحر المستقر في الرأس و الصدر، و ذلك بتبخير المريض أثناء جلسة الرقية فهو مؤذي للجن. فبخور القسط ذو رائحة هادئة طيبة ومطهرة و معطرة للبدن لذا سماه النبي صلى الله عليه و سلم بالطيب.لهذا يكرهه الجن و ينفر منه.

-التكميد: وهوطحنه و خلط قدر مطحون منه مع قليل من الماء أو الزيت أو العسل (لبخة) مع القراءة و النفث عليه . ثم وضعه على العضو المراد مداواته، من حبوب أو بثور أومكان حكة أوهرش يكون منشئها بسبب الإصابة بالامراض الروحية. فقد جاء في كتاب الطب النبوي لإبن القيم بأنه نافع عند وضعه على أماكن الحروق و الجروح و البثور و الدمامل و ذلك ككماد، و يوضع أيضا على أكن الكلف فيزيله بإذن الله.

- اللدود: و هو وضع جزء منه سليم أومطحون  في أحد شقي الفم و له فوائد كثيرة و يفيد خصوصا لتخلص من رائحة الفم الكريهة، و يقطع البلغم الذي يسببه السحر الموجود في الجسد.

-التنطيل: و التنطيل جاء من النطل، و هو رش أو غسل الجسم بالماء وعندما يكون هذا الماء مشوب بالقسط البحري و مقروء عليه فإنه سيكون نافه باذن الله.

فهو أيضا مفيد لقتل الجراثيم و البكتيريا العالقة بجسم الانسان و خاصة أماكن الإبطين وبين الفخذين و فروة الرأس و سائر البدن و كذلك يستعمل كمطهر بصفة عامة.


 

 

 

 

                                                                 

 



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة